الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان ***
[502] علوان بن داود البجلي مولى جرير بن عبد الله ويقال علوان بن صالح قال البخاري علوان بن داود ويقال بن صالح منكر الحديث وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف الا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث العقيلي حدثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن عفير ثنا علوان بن داود عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر اعوده فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال اما اني على ما ترى بي وجعلت لي معشر المهاجرين شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم من ذلك ورم انفه رجاء ان يكون الأمر له ورأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية فتتخذون ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الاذربي حتى كان أحدكم على حسك السعدان والله لان يقدم أحدكم فتضرب عنقه في غير حد خير له من ان يسبخ في غمرة الدنيا وأنتم أول ضال بالناس تصفقون بهم عن الطريق يمينا وشمالا يا هادي الطريق جز إنما هو الفجر أو البحر فقال له عبد الرحمن لا تكثر على مالك فوالله ما أردت الا الخير وما الناس إلا رجلان رجل رأى ما رأيت ورجل رأى غير ذلك فانما يشير عليك برأيه فسكت ثم قال عبد الرحمن له ما أرى بك بأسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله ان علمناك الا كنت صالحا مصلحا فقال اني لا آسى على شيء الا على ثلاث وددت اني لم أفعلهن وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وان اغلق على الحرب وددت اني يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أبي عبيدة أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا وددت اني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد الى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظفر المسلمون ظفروا والا كنت بصدد اللقاء ومددا وثلاث تركتها وددت اني كنت فعلتها فوددت اني يوم أتيت بالاشعث اسير اضربت عنقه فإنه قد خيل الي انه لا يرى شرا الا أعان عليه وددت اني يوم أتيت بالفجأة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو طلقته نجيحا وددت اني حيث وجهت خالدا الى الشام كنت وجهت عمر الى العراق فأكون قد بسطت يمين وشمالي في سبيل الله وثلاث وددت اني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وددت اني سألت فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله وددت اني كنت سألته هل للانصار في هذا الأمر شيء وددت أي سألته عن ميراث العمة وبنت الأخت فان في نفسي منها حاجة قال وحدثناه يحيى بن عثمان حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني علوان عن صالح بن كيسان أخبرني حميد بن عبد الرحمن مرسلا وحدثناه روح بن الفرج حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث فقال حدثني علوان عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكير قال بن بكير ثم قدم علينا علوان بن داود فحدثنا به قرأت على عبد الصمد بن عبد الكريم انا إبراهيم بن بركات سنة ست وعشرين وست مائة انا عبد الرزاق البحار انا هبة الله بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني انا عبد الرحمن بن عثمان انا إسحاق بن إبراهيم الاذرعي حدثنا أبو الاصبغ محمد بن عبد الرحمن بن كامل حدثنا أبي حدثنا علوان علوان بن داود البجلي عن الليثي عن أبي الزناد قال لما اشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال للعباس يا عم اني لا أرى عندك ولا عند أهل بيتك نصرة ولا منفعة والله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش في ذات الله فامضوا الى الى عكاظ فأروني منازل احياء العرب حتى ادعوهم الى الله قال فبدأ بثقيف وذكر الحديث في نحو من كراسي في عرضه نفسه على القبائل قيل مات سنة ثمانين ومائة انتهى وأورد العقيلي أيضا من طريق الليث حدثني علوان بن صالح عن صالح بن كيسان ان معاوية قدم المدينة أول حجة حجها بعد اجتماع الناس عليها فذكر قصة له مع عائشة بنت عثمان فقال لا يعرف علوان الا بهذا مع اضطرابه في حديث أبي بكر قال وأخبرنا يحيى بن عثمان انه سمع سعيد بن عفير يقول كان علوان بن داود زاقولي من الزواقيل قلت [503] علوان أبو رهم حدث عنه ليث بن أبي سليم تركه أبو الحسن الدارقطني انتهى وهذا الرجل اختلف فيه على ليث فقيل علوان وقيل عبد الكريم فالأول رواية عبد الله بن إدريس عن ليث والقول الثاني رواية عبد الرحيم بن محمد المحاربي وجزم بن القطان بأن ليث بن أبي سليم غلط فيه وانما هو بيد مولى أبي رهم كما جاء في رواية شعبة والثوري وغيرهما عن عاصم بن عبد الله عنه في ذلك الحديث بعينه والله اعلم [504] علي بن إبراهيم الجرجاني عن أبي سعيد الأشج قال بن عدي روى عن الثقات البواطيل وهو بصري سكن جرجان وحدثنا قال حدثنا الأشج حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه مرفوعا الصلاة قربان المؤمن ثم ذكر له حديثا آخر موضوعا انتهى وهو من حديث علي في فضل التمر البرني وقال بن عدي وله غير هذا الحديث من المناكير وقال الإسماعيلي لم يكن في الحديث بشيء حدثنا عن هناد بن السري [505] علي بن إبراهيم أبو الحسن المحمدي رافضي جلد له تفسير فيه مصائب يروي عن بن أبي داود بن عقدة وجماعة انتهى وهو على بن إبراهيم بن هاشم القمي ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الامامية وذكره محمد بن إسحاق النديم في الفهرست وقال له من الكتب التفسير والناسخ والمنسوخ والمغازي والشرائع [506] علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي حدث عنه بن نجيب الدقاق اتهمه الخطيب انتهى قال الخطيب انا عبد الوهاب بن الحسين بن برهان حدثنا بن نجيب حدثنا أبو الحسن على بن إبراهيم البلدي حدثنا آدم حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا لا تضربوا أولادكم على بكائهم فان بكاء الصبي أربعة اشهر لا إله إلا الله وأربعة اشهر محمد رسول الله وأربعة اشهر دعاء لوالديه قال الخطيب منكر جدا ورجاله مشهورون بالثقة الا على بن إبراهيم البلدي قلت هو موضوع بلا ريب [507] على بن إبراهيم بن إسماعيل الشرفي بالفاء المصري الفقيه الشافعي الضرير منسوب إلى الشرف مكان بمصر روى كتاب المزني عن أبي الفوارس بن الصابوني عنه وعن عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره روى عنه أبو الفتح بن باشا وأبو إسحاق الحبال مات سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وما أعرف منه إلا خيرا غير أني رأيت له حديثا منكرا ذكره بن ماكولا [508] علي بن إبراهيم العمري القزويني عن أبي زرعة الرازي عن محمد بن كثير عن شعبة عن داود بن أبي هند عن الحارث بن عمرو عن علي رضى الله تعالى عنه رفعه إذا كان يوم القيامة يقول الله اليوم أضع أنسابكم أنا الملك الديان الحديث رواه الخطيب في تاريخه عن البرقاني حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن النهرواني بها حدثنا علي بن إبراهيم العمري قزويني قدم علينا قال البرقاني فسألته عنه فقال جميل الأمر فذكره قال الخطيب وهذا حديث منكر لم أكتبه إلا بهذا الإسناد قلت الحمل فيه على هذا القزويني [509] علي بن أحمد بن عبد الله البلنسي أبو الحسن بن خيرة سمع من عبد الحق الإشبيلي وعبد المجيد بن دليل ومحمد بن عبد الرحمن الحضرمي وعمر الميانشي وغيرهم وقرأ القراءات وأجازه أبو محمد بن عبيد الله وغيره وكان حسن السمت وقورا ولي الصلاة والخطابة ببلده أربعين سنة قاله الأبار قال وقد سمعت منه جل ما عنده واختلط قبل موته بأزيد من عام وأخر عن الصلاة سنة اثنتين وثلاثين وست مائة لاختلال ظهر منه في كلامه وتوفي في رجب سنة أربع وثلاثين وست مائة وسمع منه أبو الربيع بن سالم سنن أبي داود بسماعه من الحضرمي [510] علي بن أحمد العكي بصري متهم روى عن أبي غزية عن عبد الوهاب بن موسى عن مالك عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها حديثين أحدهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج مر بقبر أمه آمنة فسأل الله عز وجل فأحياها فآمنت به فردها إلى حفرتها والثاني بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينقل الحجارة للبيت عريانا فجاءه جبرائيل وميكائيل فوزراه وطفقا يحملان الحجارة عن شفقة من الله عليه قال الدارقطني والإسناد والمتنان باطلان ولا يصح لأبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة شيء وهذا كذب على مالك والحمل فيه على أبي غزية والمتهم بوضعه هو أو من حدث به عنه وعبد الوهاب بن موسى ليس به بأس [511] علي بن أحمد بن عبد الله بن البطر الدقاق أخو أبي الخطاب سمع منه أبي علي بن شاذان ثم حدث بها عن أبي الحسن بن زرقويه فتكلموا فيه مات في صفر سنة أربع وثمانين وأربع مائة روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وغيره ذكره أبو سعد أبن السمعاني [512] علي بن أحمد بن النضر أبو غالب الأزدي شيخ بغدادي عن أبي عاصم بن علي وجماعة وعنه بن قانع والشافعي رحمه الله تعالى وجماعة مات سنة خمس وتسعين ومائتين قال الدارقطني ضعيف وقال أحمد بن كامل القاضي لا أعلمه ذم في الحديث انتهى وذكره سلمة الأندلسي وقال إنه ثقة [513] علي بن أحمد البصري كان قبل الثلاث مائة لا يكاد يعرف والخبر موضوع وحديثه يقع في جزء طلحة الكتاني زعم أنه سمع من الأنصاري حدث عنه دعلج فقال حدثنا علي بن عبد الرحمن الهجري [514] علي بن أحمد بن عبيد الله بن بكار البغدادي المقري الوقاياتي حدث عن مالك البانياسي ليس بثقة كان يلحق اسمه في الطبقات مات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة انتهى وذكرأبو سعد بن السمعاني عن عمر عن بن أبي الحسن البسطامي أنه كان يلحق اسمه في الأجزاء بخطه بين الأسطر قال وأراني ذلك أبو بكر بن كامل في غير موضع وكناه أبو الحسين وقال كان أحد القراء [515] علي بن أحمد المؤدب الحلواني حدث عنه هلال الحفار روى أحاديث موضوعة من أفظعها ما رواه الخطيب حدثنا هلال الحفار حدثني علي بن أحمد بن حمويه الحلواني المؤدب ثنا محمد بن إسحاق المقري ثنا علي بن حماد الخشاب ثنا علي بن المديني ثنا وكيع ثنا الأعمش ثنا جابر عن مجاهد بن خير عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما مرفوعا قال لما عرج بي رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله فاطمة أمة الله على باغضهم لعنه الله قلت أي والله وعلى واضعه لعنة الله قال الخطيب غالب ظني أن هذه الأحاديث من عمل الحلواني [516] علي بن أحمد بن أبي قيس المقري الرفاعي بن أبي الدنيا يقال كان زوج أمه حدث عنه أبو الحسن الحمامي قال بن أبي الفوارس ضعيف جدا توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة [517] علي بن أحمد بن زهير التميمي المالكي الدمشقي متأخر ليس يوثق به سمع علي بن الخضر وابن السمسار روى عنه أبو الحسن علي بن المسلم ونصر بن مقاتل قال أبو القاسم بن صابر كان غير ثقة قال بن الأكفاني مات سنة ثمان وثمانين وأربع مائة وله ثلاث وسبعون سنة [518] علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني حدث عن الفربري تركه الحاكم بن اليسع انتهى وقال الحاكم سمع بن عمر بن محمد بن يحيى الهمداني وعمران بن موسى بن مجاشع وحدث بنيسابور وكان كثير السماع معروفا بالطلب إلا أنه وقع إلى أبي بشر المصعبي المروزي الفقيه فكأنه أخذ سيرته في الحديث وظهرت منه المجازفة عند الحاجة إليه فترك وكان حدثنا عن أبي بشر بالعجائب مات سنة ست وستين وثلاث مائة [519] علي بن أحمد شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري روى عن عبد الله بن نطيف وقال أبو القاسم بن عساكر لم يكن موثوقا به وقال بن النجار متهم بوضع الحديث وتركيب الأسانيد قاله في ترجمة عبد السلام بن محمد انتهى وكان المؤلف ما رأى ترجمته في تاريخ بن النجار قال بن النجار علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة الأموي سمع بالموصل أبا جعفر بن المختار وبصيدا أبا الحسن بن جميع وبمصر بن نطيف وبمكة بن صخر وببغداد بن بشران وحدث بالكثير انتقد عليه وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات وفي حديثه أشياء موضوعة ورأيت بخط بعض أصحاب الحديث أنه كان يضع الحديث بأصبهان وقال أبو نصر اليونارتي لم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة وقال يحيى بن مندة كان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد مات في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربع مائة وساق نسبه بن السمعاني نسبه إلى الوليد بن عبيد بن أبي سفيان وقال كان يقال له شيخ الإسلام تفرد بطاعة الله في الجبال وابتنى أربطة في مواضع للفقراء وكان كثير العبادة حسن الزهادة صافي النية مقبولا وقورا ثم أسند من طريق عبد الغفار بن محمد بن منصور بن علان قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري وما رأت عيناي مثله زهدا وفضلا [520] علي بن أحمد بن علي المصيصي عن أحمد بن خليد الحلبي ومحمد بن معاذ دران وعنه البرقاني وأبو نعيم أرخه بن أبي الفوارس في سنة أربع وستين وثلاث مائة وقال كان فيه تساهل [521] علي بن أحمد بن فروخ الواعظ عن محمد بن جبير وجماعة قال بن أبي الفوارس فيه تساهل أيضا أنبأنا بن علان أنا الكندي أنا الشيباني الخطيب ثنا محمد بن عمر بن بكير أنا علي بن أحمد بن محمد بن فروخ الوراق ثنا محمد بن جرير حدثني إسماعيل بن موسى ثنا المطلب بن زياد عن ليث عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر أن عليا رضى الله تعالى عنه حمل باب خيبر يوم فتحها وإنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا هذا منكر ورواه جماعة عن إسماعيل انتهى قلت له شاهد من حديث أبي رافع رواه أحمد في مسنده لكن لم يقل أربعون رجلا الواعظ مات في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاث مائة وكان سريع الخاطر حسن المحافظة ماضي اللسان وقال بن أبي الفوارس وكان يعرف بغلام المصري [522] علي بن أحمد بن طالب المعدل في أيام الدارقطني كان معتزليا له كتاب رد فيه على الرافضة انتهى قال الخطيب سألت أبا القاسم التنوخي عنه فقال كان من متكلمي المعتزلة ومات سنة ست أو سنة سبع وثمانين وثلاث مائة سمع منه أبو عبد الله الضمري شيئا من روايته عن أبي سعيد العدوي [523] علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز صدوق سمع بن السماك وطبقته قال الخطيب مكثر إلى الصدق ما هو وكف بصره وشاهدت جزءا من أصوله في بعضها سماعه بالخط العتيق ثم رايته وقد غير بعد وفيه الحاق بخط جديد فيقال ذلك من فعل ولد له مات سنة تسع عشرة وأربع مائة انتهى ولفظ الخطيب حدثني بعض أصحابنا قال دفع على بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزأ بخط أبيه العتيق والباقي تسميعه بخط طري فاضرب عليه فإن كان لي بن يعبث بكتبي وبين السياقين بون ظاهر [524] علي بن أحمد بن البقشلام بدعة بن ناصر يروي عنه بن عساكر ويوثقه [525] ز علي بن أحمد بن نوح بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي الحسن السري الديباجي عن أحمد بن ملاعب وغيره وعنه محمد بن إسماعيل الوراق قال البرقاني حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا علي بن أحمد بن نوح تكلموا فيه حدثنا علي بن بكار المجاشعي فذكر حديثا كان في حدود الأربعين وثلاث مائة [526] ز علي بن أحمد البلخي يعرف بقودر ذكره الخليلي في الإرشاد وقال روى ملحا ومناكير لا يتابع عليها ولا يشتغل بذكره [527] ز علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان البغدادي بن المقابري روى عن الحسن بن المتوكل والكديمي وغيرهما وعنه تمام وأبو محمد النحاس وعبد الرحمن بن أبي نصر أحاديث مستقيمة وذكره أبو الفتح بن مسرور قال وكان يذكر عنه بعض اللين [528] علي بن أحمد بن الدباس شيخ القراء ببغداد اتهم في قراءته على أبي الكرم الشهرزوري وقد دخل الى همذان وتلا على أبي العلاء العطار وإلى الموصل فتلا على القرطبي انتهى قال الدبيثي حدث عن أبي طالب الكتاني بما لم يعرفه وسمع منه عبد العزيز بن هلال ثم تبين له بطلان بن عبد الملك الشيباني وقفت على رقعة فيها خط مزور على خطا أبي الكرم الشهرزوري بقراءة بن الدباس عليه وقال بن النجار كان عالما بالقراءات وعللها وطرقها وسألته عن مولده فقال سنة سبع وعشرين وخمس مائة ومات سنة سبع وخمسين وست مائة [529] علي بن أحمد أبو الحسن بن المرتب كان أبوه يرتب الصفوف بجامع المنصور سمع أبا الحسين بن المهتدي بالله وغيره وعنه السلفي وخطيب الموصل وصحب أبا علي بن الشبيل وأبا القاسم بن باقيا وروى عنهما شعرهما قال أبو علي اليزداني حمل إلى أجزاء عن الخطيب سمع المغفل فيه لنفسه فأرخ السماع في سنة خمس وستين انتهى بعد موت الخطيب [530] على بن أحمد الهاشمي أبو الهيجاء قرأت بخط الشيخ الضياء أنه ادعى سماع جزء أبي الجهم من أبي الوقت متهم في الرواية مات سنة تسع وخمسين وست مائة انتهى وقال البخاري ادعى سماع أشياء وظهر تخليطه ولم يكن بينهم وكان سيء الطريقة [531] على بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الفارسي أبو محمد القرطبي اللبلي بفتح اللام وسكون الموحدة ثم لام الفقيه الحافظ الظاهري صاحب التصانيف ولد بقرطبة سنة أربع وثمانين وثلاث مائة ونشأ في نعمة ورياسة وكان أبوه من الوزراء وولي هو وزارة بعض الخلافء من بني أمية بالأندلس ثم ترك واشتغل في صباه بالأدب والمنطق والعربية وقال الشعر وترسل ثم أقبل على العلم فقرأ الموطأ وغيره ثم تحول شافعيا فمضى على ذلك وقت ثم انتقل إلى مذهب الظاهر وتعصب له وصنف فيه ورد على مخالفته وكان واسع الحفظ جدا إلا أنه لثقة حافظت كان يهجم كالقول في التعديل والتخريج وتبين أسماء الراوة فيقع له من ذلك أوهام شنيعة وقد تتبع كثيرا منها الحافظ قطب الدين الحلبي ثم المصري من المحلي خاصة وسأذكر منها أشياء سمع بن حزم من أبي عمر بن الحسون ويحيى بن بن بيان وعبد الله بن الربيع وعبد الله بن يوسف بن نامي وتلمذ له ونشر ذكره بالمشرق ولده أبو رافع وروى عنه بالإجازة سريج بن محمد بن سريج المقبري فكان خاتمه من روى عنه وكان أول سماعه في سنة أربع مائة قال صاعد بن أحمد الربعي كان بن حزم اجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة وله مع ذلك توسع في علم البيان وحظ من البلاغة ومعرفة بالسير والأنساب أخبرني ولده أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تواليفه مجلد يحتوي على نوح ثمانين ألف ورقة وأربعمائة وكان أبوه وزر للمنصور بن أبي عامر ثم للمظفر بن المنصور ثم وزر هو للمستظهر بن المؤيد ثم ترك وقال الحميدي كان حافظا للحديث مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ والتدين وكرم النفس وكان له في الأثر باع واسع وما رأيت من يقول الشعر أسرع منه وقد جمعت شعره على حروف المعجم وقد تتبع أغلاطه في الاستدلال والنظر عبد الحق بن عبد الله الأنصاري في كتاب سماه الرد على المحلي وقال الشعر المورخ الغافقي كان محفوظه البحر العجاج ولقد حفظ على المسلمين علومهم رادا على أهل كل دين وألف الملل والنحل حدثني عمر بن واجب قال كنا بإشبيلية تدرس الفقه فدخل أبو محمد فسمع ثم سأل عن شيء من الفقه فأحببت فاعترض فقيل له ليس هذا من مسجلاتك فقام وقعد ودخل منزله وحلف فما كان بعد أشهر قريبة حتى قصدنا إلى ذلك الموضع فناظره أحسن مناظرة قلت وكان ذلك جرى له بعد القصة التي ذكرها عبد الله بن محمد بن العربي والد القاضي أبي بكر فإنه حكى أن بن حزم ذكر له أنه شهد جنازة فدخل المسجد فجلس قبل أن يصلي فقيل له قم فصل تحية المسجد ففعل ثم حضر أخرى فبدأ بالصلاة فقيل له اجلس ليس هذا وقت صلاة وكان بعد العصر فحصل له خزي فقال للذي رباه دلني على دار الفقيه فقصده وقرأ عليه الموطأ ثم جد في طلب العلم بعد ذلك إلى أن صار منه ما صار ولم يزل مستظهرا إلى أن قدم أبو الوليد الباجي من العراق وقد توسع في علوم النظر ولقى الأئمة فناظر بن حزم فانتصف منه ولهما مناظرات مدونة في جزء ثم تعصب عليه فقهاء المالكية بأمراء تلك الديار فمقتوه وآذوه وطردوه وحرقوا كتبه علانية وله في ذلك: فإن يحرقوا القرطاس لا يحرقوا الذي *** تضمنه القرطاس بل هو في صدري قال وهذا القدر لا يعرف لأحد من علماء الإسلام إلا لابن جرير الطبري وقال مؤرخ إلاندلس أبو مروان بن حبان كان بن حزم حامل فنون من حديثه وفقه ونسب وأدب مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة وكان لا يخلو في فنونه من غلط لجرأته في السوال على كل فن ومال أولا إلى قول الشافعي وناضل عنه حتى نسب إلى الشذوذ واستهدف لكثير من فقهاء عصره ثم عدل إلى الظاهر فجادل عنه ولم يكن يلطف في صدعه بما عنده بتعريض ولا تدريج بل يصك به معارضه صك الجندل وينسفه في أنفه انساف الخردل فتمالا عليه فقهاء عصره وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا أكبارهم من قبيله ونهوا عوامهم عن الاقتراب منه فطفقوا يعصونه وهو مصر على طريقته حتى كمل له من تصانيفه وقر بعير لم يتجاوز أكثرها عتبة بابه لزهد العلماء فيها حتى لقد احرق بعضها بإشبيلية ومزقت علانية ولم يكن مع ذلك سالما من اضطراب رأيه وكان لا يظهر عليه أثر علمه حتى يسئل فيفجر منه علم لا تكدره الدلاء وقال مما يزيد في بغض الناس له بغضه لبني أمية ماضيهم وباقيهم واعتقاده بصحة إمامتهم حتى نسب إلى النصب وكان لابن حزم بن عم يقال له عبد الوهاب بن العلاء بن سعيد بن حزم يكنى أبا العلاء وكان من الوزراء وبينهما منافسة ومخالفة فوقف على شيء من تواليف أبي محمد فكتب إليه رسالة بليغة يعيب ذاك المؤلف قد ساقها بن بسام في ذخيرة قال فكتب أبو محمد له الجواب ونصه سمعت وأطعت لقول الله تعالى وأعرض عن الجاهلين وسلمت وأنقدت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صل من قطعك واعف عمن ظلمك وأنشد بعدها أبياتا منها شعر: كفاني ذكر الناس ولما ترى *** ومالك فيهم بابن عمي ذاكر ومالك فيهم من صديق فتشتفى *** ومالك فيهم من عدو تذاكر وقولي مسموع له ومصدق *** وقولك منبث مع الريح طائر وقال القاضي أبو بكر بن العربي ابتدأ بن حزم أولا فتعلق بمذهب الشافعي ثم انتسب إلى داود ثم خلع الكل واستقل وزعم أنه إمام الأئمة يضع ويرفع ويحكم ويشرع واتفق كونه بين أقوام لا نظر لهم إلا بالمسائل فيطالبهم بالدليل ويتضاحك بهم وذكر بقية الحط عليه في كتاب العواصم والقواصم ومما يعاب به بن حزم وقوعه في الأئمة الكبار بأقبح عبارة وأشنع رد وقد وقعت بينه وبين أبي الوليد الباجي مناظرات ومنافرات وقال أبو العباس بن العريف الصالح الزاهد لسان بن حزم وسيف الحجاج شقيقان وقال الغزالي في شرح الأسماء الحسنى وجدت لأبي محمد بن حزم كلاما في الأسماء يدل على عظم حفظه وسداد ذهنه وقال عز الدين بن عبد السلام ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلي لابن حزم والمغني للشيخ الموفق ذكر نبذة من أغلاطه في وصف الرواة قال في الكلام على حديث لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر الرواية في هذ الباب ساقطة مطروحة مكذوبة فذكر منها طريق يسار مولى بن عمر عن كعب بن مرة قال ويسار مجهول ومدلس وكعب لا يدري من هو قال القطب يسار قال أبو زرعة مدني ثقة وقال بن حزم في حديث عائشة قلت يا رسول قصرت وأتمت وصمت وأفطرت قال أصبت يا عائشة انفرد به العلاء بن زهير وهو مجهول قال القطب أخرج الحديث النسائي والدارقطني وروى عن العلاء وكيع وأبو نعيم والفريابي وغيرهم وقا لابن معين ثقة قال بن حزم حديث أم سلمة كنت ألبس أوضاحا من ذهب الحديث عتاب مجهول قال القطب أخرج الحديث أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطباع عن عتاب وهو بن بشير عن ثابت بن عجلان عن عطاء عنها وعتاب هو بن بشير الجزري روى عنه إسحاق بن راهويه ومحمد بن سلام البيكندي وغيرهما وأخرج له البخاري وأخرج الحديث المذكور الحاكم في المستدرك وقال بن معين ثقة قال بن حزم في الحديث الذي أخرجه النسائي من طريق المرقع بن صيفي عن جده رباح بن الربيع كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل أدرك خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا المرقع مجهول قال القطب روى عنه ولده عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري ويونس بن أبي إسحاق وأبو الزناد وموسى بن عقبة وذكره بن حبان في الثقات فليس بمجهول وله من ذلك شيء كثير والله الموفق مات أبو محمد سنة خمس وست مائة وقيل في التي بعدها ذكرته لان الذهبي حذفه وهو على شرطه فقد ذكران انظاره ومن هو فوقه جماعة كثيرة منهم إمام الظاهر داود بن علي وذكر علي أولى من ذكر داود والله أعلم
[530] علي بن أحمد أبو الحسن النعيمي الحافظ الشاعر في زمن الصوري قد بان منه هفوة في صباه واتهم بوضع حديث ثم تاب إلى الله واستمر على الثقة انتهى قال الخطيب كتبت عنه فكان حافظا ورعا عارفا متكلما روى عن أبي أحمد السكري ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي وعلي بن عمر السكري وغيرهم روى عنه البرقاني وجماعة قال الأزهري وضع النعيمي علي بن المظفر حديثا لشعبة فتنبه أصحاب الحديث له فخرج عن بغداد بهذا السبب وغاب حتى مات المظفر ومن عرف القصة ثم عاد إلى بغداد وقال الصوري لم أر ببغداد أكمل من النعيمي قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب والفقه على مذهب الشافعي قال الخطيب وكان البرقاني يقول هو كامل في كل شيء لولا باؤفيه قال وكان شديد العصبية في السنة وكان يعرف من كل علم شيئا قال البرقاني ورأيته في النوم بعد موته في هيئة جميلة وحالة صالحة مات في ذي القعدة سنة ثلاث وشعرين وأربع مائة قال الصوري أنشدنا النعيمي لنفسه: إذا اظمأتك أكف اللئام *** كفتك القناعة شبعا وريا فكن رجلا رجله في الثرى *** وهامة همته في الثريا فإن اراقه ماء الحياة *** دون أراقة ماء المحيا وهو علي بن أحمد بن حسن بن محمد بن نعيم البصري نسب إلى جده الأعلى ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقات الشافعي فقال درس بالأهواز وكان فقيها عالما بالحديث متأدبا متكلما وذكر الخطيب أن من شيوخه أبا أحمد العسكري والأبيات المذكورة سمعها منه عاصم بن الحسن العاصمي أسندها عنه بن عساكر في تبيين كذب المفتري [531] علي بن أحمد بن أبي قيس الرازي يكنى أبا بكر يأتي ذكره في محمد بن قيس [532] علي بن أحمد العقيقي العلوي ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الإمامية وقال له من الكتب المدينة وكتاب النسب وكتاب ما بين المسجدين [533] علي بن أحمد بن سيدة اللغوي يأتي في علي بن إسماعيل [534] ز علي بن أحمد بن طاهر بن محمدالكوفي نزيل الكرخ أبو القاسم سمع الجوهري روى عنه أبو المعمر الأنصاري وقال كان يتشيع ذكره بن السمعاني [535] علي بن أحمد بن الإسكندر العلوي أبو مضر قال بن السمعاني غال في التشيع جاوز السبعين وهو كبير القوة جهير الصوت كتبت عنه وجرت لي معه قصة [536] علي بن أحمد الحراني المغربي صنف تفسيرا وأملاه بحقائقه ونتائج فكره وكان الرجل فلسفي التصوف وزعم أنه استخرج من علم الحروف وقت خروج الدجال ووقت طلوع الشمس من مغربها وهذه علوم وتحديدات ما علمتها رسل الله بل كل منهم حتى نوح صلى الله عليه وسلم يتخوف من الدجال وينذر أمته الدجال وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وهؤلاء الجهالة أخوته يدعون معرفته حتى يخرج نسأل الله السلامة ويذكر عن أبي الحسن الحراني مشاركة قوية في الفضائل وعلم مفرط وحسن سمعت ولا أعلم له روايته ومات بحماة قبل الأربعين وست مائة رحم الله المسلمين انتهى وهو أرخ وفاته في تاريخ الإسلام سنة سبع وثلاثين وست مائة وأرخه بن الأبار في شعبان سنة ثمان وثلاثين وكان لقي أبا الحسن بن خروف ومحمد بن عمر القرطبي ومن تصانيفه مفتاح الباب المقفل لفهم الكتاب المنزل جعله قوانين كقوانين أصوله الفقه وحكى عنه أنه أقام سبعين سنة يجاهد نفسه حتى صار من يعطيه الدنانير الكثيرة ومن يزري به سواء وذكر بن الأبار أنه أقام ببلبيس مدة وذكر عنه أنه قال إذا أذن العصر أموت فلما جاء العصر أجاب المؤذن ومات [537] علي بن أحمد بن إسماعيل البغدادي نزيل مصر قال عياض في المدرك كان ينتحل مذهب مالك ويقول بالاعتزال وكان داعية إلى ذلك وكتب إلى فقهاء القيروان رسالة معروفة يدعوهم فيها إلىالاعتزال والقول بالقدر وغير ذلك ويقول لهم إن هذا مذهب مالك ويذم طريقة الأشعري ويبدعه فأجاب محمد بن أبي زيد برسالة شهيرة ونقض قوله كله [538] علي بن أحمد بن سهل أبو الحسن الأنصاري في ترجمة عيسى بن يونس [539] علي بن أحمد بن علي الواعظ القصاص الشرواني مؤلف أخبار الحلاج كذاب أشر سمع السلفي ذلك من سليمان بن عبد الله الشرواني عنه ثم لحق السلفي شروان المؤلف فسمع منه السلفي أكثر ما فيه من الأسانيد مركبات لا أصل لها ورواتها مجاهيل [540] علي بن إسحاق بن زاطيا أبو الحسن المخرمي عن محمد بن بكار بن الريان وداود بن رشد وطبقتهما وعنه عيسى الراجحي أبو حفص بن الزيات والسكري قال بن السيني لا بأس به وقال أحمد بن المنادي لم يكن بالمحمود مات سنة خمس وستين وثلاث مائة [541] علي بن إسماعيل المرسي اللغوي أبو الحسن المعروف بابن سيدة صاحب المحكم هكذا سمى أباه بن بشكوال وسماه الحميدي أحمد كان من أعلم أهل عصره باللغة حافظ لها جمع فيها عدة تصانيف نافعة وقد طعن فيه السهلي في الروض عند الكلام على نقض الصحيفة فقال وما زال بن سيدة يعثر في هذا الكتاب يعني المحكم على أن قال وكم له من هذا إذا تكلم في النسب وغيره بحيث أنه قال في الجمار هي التي ترمي بعرفة قلت والغالط في هذا يعذر لكونه لم يكن فقيها ولم يحج ولا يلزم من ذلك أن يكون غلط في اللغة التي هي فنه الذي يحقق به من هذا القبيل وقد قال بن الصلاح لما ذكر اضرت به ضرارته وقال أبو عمر الطلمنكي دخلت مرسية فسألني أهلها أن يسمعوا مني الغريب المصنف فقلت احضروا من يقرأه فجاؤوا برجل أعمى يقال له بن سيدة فقرأه علي كله من حفظه وأنا ممسك بالأصل فتعجبت من حفظه وقال الحميدي كان أعمى بن عمى وله في اللغة كتابه الكبير الذي سماه العالم بدأ فيه بالفلك وختم بالذرة ورتبه على الأجناس وهو مائه سفر وشرح الحماسة في خمسة اسفار وكتاب العالم والمتعلم كله أسئلة وأجوبة وله شذا اللغة خمس مجلدات قال وكان إماما في العربية حافظ للغة وله في الشعر حظ وتصرف وذكر اليسع بن حزم أنه كان يرى رأي الشعوبية فيفضل العجم على العرب ومن شيوخه أبوه وصاعد بن الحسن اللغوي وكان منقطعا إلى مجاهد صاحب دابية وكانت وفاة أبي الحسن بن سده بداية في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وله ستون سنة أو نحوها أرخه صاعد بن أحمد القاضي [542] ز علي بن إسماعيل بن حماد البزار أبو الحسن علي بن أبي موسى والنقاش والحسن بن عرفة ونحوهم روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ وأبو الحسين بن المظفر قال الخطيب كان صدوقا فهما جمع حديث شعبة وأصابه في آخر عمره اختلاط وقال أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى تغير بآخره [543] علي بن أنس العسكري من أهل عسكر سامرا يروي عن يزيد بن هارون وغيره ربما أغرب مات سنة أربع وأربعين ومائتين ذكره بن حبان في الثقات هكذا [544] علي بن أميرك الخرافي المروزي محدث كذاب زور سماعات لزينب الشعرية فافتضح وما تم له ذلك [545] علي بن أيوب أبو القاسم الكعبي روى عن محمد يحيى الزهري لا يكاد يعرف انتهى وقد رقع عند الدارقطني علي بن أحمد الكعبي تقدمت ترجمته قريبا والذي قال فيه على بن أيوب هو بن الجوزي [546] علي بن أيوب أبو الحسن القمي بن الساربان الكاتب ذكر أنه سمع من المتنبي ديوانه وسمع من أبي سعيد السيرافي قال الخطيب سمعت منه وكان رافضيا توفي سنة ثلاث وأربعين انتهى قال الخطيب لم يكن له كتاب وإنما وجدنا سماعاته في كتاب غيره وحدثنا من حفظه عن أبي عمر بن حيويه وأبي بكر بن شادان قال وكان يذكر أن مولده سنة سبع وأربعين وثلاث مائة بشيراز ومات ببغداد سنة خمس وثلاثين وأربع مائة [547] ز علي بن أيوب بن منصور أبو الحسن المقدسي كان يلقب عليان سمع الفخر وغيره وطلب ومهر وأكثر وكتب عدة مجاميع وخطه وسط لكنه في غاية الإتقان وولي مشيخة بيت المقدس العلاجية ودرس بها وأفتى وناظر الذهبي ففي معجمه وقال سمعت منه سنة 97 وفسد دماغه في آخر عمره وقرأت بخط الحسيني أنه حدث بصحيح البخاري عن مؤلفه وذكر أنه لقيه في الجند وأنه أجاز له رواية عنه مات سنة ثمان وأربعين وسبع مائة وله 82 سنة وحدثنا عن بعض شيوخنا [548] علي بن بشر بن عبيد الله بن أبي مريم الأموي الأصبهاني روى عن محمد بن عبيد ومحاضر بن المروع وزيد بن الحباب وعبد الرزاق ويزيد بن هارون وأبي داود والوليد بن مسلم وعون بن عمارة وجماعة وعنه إبراهيم بن نائلة والقاسم بن مندة وعبيد بن أنيس وعبد الله بن محمد بن زكريا قال أبو الشيخ كان ضعيفا حدث بحديث كثير لم يكتب إلا من حديثه وقال أبو نعيم في حديثه نكارة وقال محمد بن يحيى بن منبه رأيت أبا الحجاج الفرساني قد لزم علي بن بشر ويقول بيني وبينك السلطان فإن تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بلاياه عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضى الله تعالى عنه رفعه قال رأيت في الجنة ذئبا [549] علي بن بشرى الدمشقي العطار قال الكتاني عبد العزيز اتهم في خيثمة انتهى وسمى بن عساكر جده عبد الله وقال إنه روى عن أبي علي بن هارون وجمح بن القاسم والحسين بن أحمد بن خالويه وغيرهم روى عنه رشاء بن ثقيف وأبو علي الأهوازي وابن أبي العنب وعلي بن محمد الربعي وغيرهم وكان مولده سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وسمع من خيثمة وله ست سنين وقال محمد بن علي بن الحداد أنه ثقة مأمون وكانت وفاته في صفر سنة ثمان عشرة وأربع مائة [550] علي بن بشير الأموي عن يزيد بن هارون لينه أبو الفتح الأزدي [551] علي بن بلال المهلبي وقال أبو محمد بن غلام الزهري ليس بالمرضي كان داعية إلى الرفض حدثنا عن إسحاق بن محمد بن مروان وقال السهمي سمعت أبا الحسين بن غسان يقول قد حدث علي بن بلال عن الثقات بمالا يحتملون [552] ز علي بن بلال يروي المراسيل والمقاطيع وعنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية من ثقات بن حبان [553] علي بن جابارة القزويني عن أبي الدنيا الأشج لا شيء وعنه كذاب روى عنه سعيد البختري [554] علي بن جعفر بن سافن التنيسي روى عن أبيه وعنه مسلمة بن قاسم وقال كتبت عنه وأهل بلده يضعفونه في اليه يستضعفونه فيه [555] علي بن جعفر بن علي بن محمد بن عبد الله بن حسين بن أحمد الأعلني أبو القاسم بن القطاع السعدي الصقلي المكاتب اللغوي ولد بصقلية في سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة وأخذ بها عن أبي بكر محمد بن علي بن البراء اللغوي وغيره وبرع في النحوي وصنف تصانيف وخرج عن صقلية حين أشرف الفرنج على تملكها فقدم مصر في حدود الخمس مائة فبالغوا في اكرامه وله كتاب أبنية الأسماء جمع فيه نا وعب وله مصنف في العروض ومصنف في شعراء جزيرة صقلية أورد فيه لمائة وسبعين شاعرا وكان نقاد البصريين ينسبونه إلى التساهل في الرواية وذلك لأنه لما قدم سأله عن الصحاح للجوهري فذكر أنه لم يصل إلى صقلية ثم أنه لما رأى اشتغالهم به ركب له إسنادا وأخذه الناس عنه مقلدين له قال ياقوت الحموي وكان أبوه ذا طبقة عالية في اللغة والنحو وجده على شاعرا محسنا وكذا جد أبيه وجد جده الحسين بن أحمد وكان ذكيا شاعرا رواية للأدب مات سنة أربع عشرة وخمس مائة [556] علي بن جميل الرقي عن جرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس كذبه بن حبان وضعفه الدارقطني وغيره وقال بن حبان روى عيسى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه مرفوعا لا يؤذن لكم من يدغم الهاء حدثنا محمد بن أحمد الضراب بحران ثنا علي فذكره وروى علي بن جميل عن جرير عن ليث عن مجاهد عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق عمر الفاروق عثمان ذو النورين تابعه شيخ مجهول يقال له معروف بن أبي معروف البلخي عن جريرا انتهى وهذا كلام بن عدي وقد كرر الذهبي في ترجمة معروف الكلام المذكور ونقله عن بن عدي وقال في أول ترجمته حدث بالبواطيل عن ثقات الناس ويسرق الحديث وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى عن عيسى بن يونس بن عبد الحميد بأحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى عن جرير وغيره المناكير [557] علي بن الجنيد عن عمرو بن دينار عداده في أهل الطائف روى عنه مسدد قال أبو حاتم مجهول وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم أيضا خيره كذب روى مسدد ثنا علي بن الجنيد ثنا عمرو عن أنس رضى الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت بيتك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك الحديث انتهى قال العقيلي مجهول النسب والرواية حديثه غير محفوظ ونقل عن البخاري عن مسدد قال لقيته بمكة سنة أربع وسبعين وساق حديثه بطوله ثم قال العقيلي يروي عن أنس بأسانيد لينه وقال بن حبان كان يقلب الأسانيد ووقع في بعض نسخ كتاب بن أبي حاتم علي بن الجعد بالعين قاله النسائي والصواب بالنون [558] علي بن الجهم السلمي شيخ مجهول روى عن عبد الله بن شداد بن أوس قال إذا بلغ الرجل أربعين سنة عوفي من الجنون والجذام والبرص رواه عيسى بن الأشقر عن لاحق بن النعمان عنه وعن زيد بن الحباب قال بن حبان لست أعرف علي بن الجهم هذا من هو قلت وأما علي بن الجهم بن بدر بن محمد بن مسعود بن أسد بن أدينه الساجي الشاعر في أيام المتوكل فكان مشهورا بالنصب كثيرا الحط على علي وأهل البيت وقيل أنه كان يلعن أباه لم سماه عليا قتل في أيام المستعين سنة تسع وأربعين ومائتين وقد وجدت له رواية عن أبي مسهر وعنه عبد الله بن سبيط في فوائد أبي روق اللهواني قال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني الحسن بن علي حدثني أبي مهرويه حدثني إبراهيم بن المدبر قال قال لي المتوكل علي بن الجهم أكذب خلق الله حفظت عليه أنه قال أقمت بخراسان ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة مضت على ذلك مدة مديدة وإني فأخبرني أنه أقام بمصر والشام ثلاثين سنة فيجب أن يكون عمره على هذا الحساب مائة وخمسين سنة وإنما هو من أبناء الخمسين وقال بن المعتز في طبقات الشعراء هجا علي بن الجهم الطاهر ونسبه إلى الرفض فاحتالوا عليه حتى أخرجه المتوكل إلى خراسان فأمروا بصلبه بالشاذياخ وأنشد وهو مصلوب على الخشبة: لم ينصبوا بالشادياخ صبيحة الا *** ثنين مغمورا ولا مجهولا نصبوا بحمد الله مثل قلوبهم *** خشبا ومليء عيونهم تبجيلا ما ضره أن بز عنه لباسه *** فالسيف أهيب ما يروي مسلولا في أبيات وكان المتوكل قبل أن ينفيه حبسه فقال في الحبس من أبيات قالوا: حبست فقلت ليس بضائري *** حبسي وأي مهند لا يغمد في أبيات وهجاه البحتري وكان ينسب في بني سامة بن لؤي وفي نسبهم إلى قريش تردد بقوله: إذا ما حصلت عليا قريش *** فلا في العير أنت ولا النفير على م هجوت مجتهدا عليا *** بما لفقت من كذب وزور [559] علي بن حاتم أبو معاوية يجهل وأتى في أبيات أفحش فيها بمنكر من القول قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن بن أبي نجيح عن مجاهد وقفوهم أنه مسئولون عن ولاية علي [560] علي بن حسان الرمحي صاحب مطين قال أبو حازم بن الفراء تكلموا فيه وقال أبو القاسم التنوخي مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومولده سنة ثلاث أو أربع وثمانين [561] ز علي بن حسكويه بن إبراهيم المراغي كان أديبا تفقه على أبي إسحاق الشيرازي قال بن السمعاني سمعت عمي الحسن بن منثور يقول سمعنا حديث علي بن الجعد على علي بن حسكويه فمنعنا والدك قلت لم قال لعلها لم تكن سماعه قال أبو سعيد فوجدت سماعه في الأصل فقلت لعلهم قرأوها عليه من غير أصله توفي في المحرم سنة عشرة وخمس مائة [562] علي بن الحسن بن يعمر الشامي عن سعيد بن أبي عروبة ومالك وعنه الربيع بن سليمان المرادي وجماعة قال بن حبان لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجيب قال أحمد بن سعيد بن أبي مريم كنا ندور مع يحيى بن معين علي الشيوخ فوعدنا يوما نمضي إلى على بن الحسن الشامي فقال له رجل أنه يروي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد قال كفيتنا مؤنة مالك بن عبد الله بن سيف حدثنا علي بن الحسن بن يعمر حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس متوشح ببرد حبرة فسلم عن يمينه وعن شماله بن عدي حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان حدثنا محمد بن روح القتيري املاء ثنا علي بن الحسن الشامي عن سفيان عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه مرفوعا أحب الخلق إلى الله الشاب الحديث في صورة حسنة جعل شبابة وجماله لله وفي طاعة الله يباهي به الرحمن ملائكته مالك بن عبد الله بن سيف حدثنا علي بن الحسن بن يعمر حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما مرفوعا الشيب في مقدم الرأس يمن وفي العذار بن سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفاء شوم أو لوم وهذا باطل ولم يلحق عبيد الله قاله بن عدي هارون بن سليمان الأصبهاني حدثنا علي بن الحسن عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن علي رضى الله تعالى عنه مرفوعا يا علي ما من عبد صلى ليلة النصف مائة ركعة بألف قل هو الله أحد إلا قضى الله له كل حاجة طلبها الحديث بطوله وهو باطل وعلي هذا في عداد المتروكين عفا الله عنه انتهى وقال بن صاعد في حديثه له عن الثوري هذا منكر وأورد له بن عدي عدة أحايث عن الثوري وغيره وقال كلها ليست محفوظة وهي بواطيل هي وجميع حديثه وهو ضعيف جدا وضعفه الدارقطني وقال تفرد عن مالك عن ربيعة عن سعيد عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة فقال هذا الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به الحديث قلت وهو مختلف على مالك وقال البرقاني عن الدارقطني مصري يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم وقال الدارقطني وسمعت أبا طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ يقول قال لي أخو ميمون واسمه أحمد بن ميمون بن زكريا البغدادي اتفقنا علي أن لا نكتب بمصر حديث ثلاثة وهم علي بن الحسن الشامي وروح بن صلاح وعبد المنعم بن بشير وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى أحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى أحاديث منكرة لا شيء [563] علي بن الحسن السوسي عن مبشر بن إسماعيل وغيره وعنه محمد بن يحيى الذهلي وقال بن حبان كان ممن يقلب الأخبار لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به انتهى وبقية كلامه وكان يبدل المتن وأورد حديثه عن مبشر عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقدمنا فوافينا الناس في صلاة الصبح فدخل النبي صلى الله عليه وسلم حجرة حفصة فصلى ركعتي الفجر ثم خرج فدخل مع الناس في الصلاة قال بن حبان المحفوظ بهذا السند حديث بكروا لصلاة العصر وتعقبه النباتي بما حاصله إن هذا حديث آخر ليس فيه شيء من الآخر ثم قال بن حبان وأما ابدال المتن فالأخبار المتواترة إن النبي صلى الله عليه وسلم جاء وقد قدموا عبد الرحمن بن عوف فدخل معهم وليس فيه أنه ركع ركعتي الفجر وتعقبه النباتي بتجويز أن يكون قصة أخرى لأن في الذي ينافيه أنهم جاؤوا من سفر والمتن الآخر إنما هو أنه ذهب يصلح بين طائفتين في بني عمرو بن عوف [564] علي بن الحسن بن جعفر بن كريب عن الباغندي متهم بالوضع والكذب وكان ذا حفظ وعلم وهو أبو الحسين العطار المخرمي حدث عن حامد بن شعيب والباغندي أدخل على دعلج أحاديث قاله الدارقطني توفي سنة ست وسبعين وثلاث مائة انتهى وقال الخطيب كان يتعاطى الحفظ والمعرفة فكان ضعيفا وقال الدارقطني كان يدخل على المشائخ شيأفوق الوصف وشهد على نفسه بإدخاله أحاديث على دعلج وقال الدراوردي كان من أحفظ الناس للمنون إلا أنه كان كذابا يدعي ما لم يسمع ويضع الحديث ورأيت في كتبه نسخا عتيقة قد قطع من كل جزءا وله كتب يدلها بخطه وسمع فيها لنفسه وقال بن أبي الفوارس كان مخلطا في الحديث كان يقول ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين وأول ما سمعت الحديث في سنة ست وخمسين وثلاث مائة [565] علي بن الحسن المكتب هو علي بن عبدة عن يحيى القطان كذاب قرأت على أحمد بن الربيع الهمداني أخبرك المبارك بن أبي الجود أنا أحمد بن أبي غالب الزاهد أنا عبد العزيز الأنماطي أنا أبو طاهر المخلص ثنا محمد بن هارون ثنا علي بن الحسن المكتب حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن بن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لأبي بكر خاصة فهذا اقطع بأنه من وضع هذا الشيوخ على القطان وقيل إنما هو علي أبو الحسن واسم أبيه عبدة بن قتيبة التميمي قال الدارقطني كان يضع الحديث قلت ورواه محمد بن المسيب الأرغياني ورواه بن عدي في كامله فقال حدثنا محمد بن هارون الحضرمي حدثنا علي بن عبدة المكتب فذكره وقال هذا باطل ورواه الدارقطني عن المحاملي حدثنا علي بن عبدة وقد سرق أبو حامد بن حسنويه فقال أخبرنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا بن أبي ذئب فذكره انتهى وأعاده في علي بن عبدة فقال روى عن بن علية والقطان وغيرهم وقال بن عدي أحاديثه إما منكرة وإما مسروقة وأورد له مما سرقه حديثه عن بن علية عن يحيى بن عتيق عن بن سيرين عن أبي هريرة رفعه لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الحديث وقال هذا تفرد به يعقوب الدورقي عن بن علية حدثنا به عنه جماعة من الثقات منهم النسائي وكان يعقوب لا يحدث به إلا بعد بيانه فسرقه منه علي بن عبدة وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال لم أسمعه من بن علية وسمعه يعقوب الدورقي فاسمعوه منه أو نحوه ذلك [566] علي بن الحسن بن أحمد الخزاز روى عنه الدارقطني وضعفه انتهى قال الخطيب علي بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فروخ بن عبيد الله أبو الحسن الخراز المعروف بابن الكلاس قدم بغداد وحدث بها عن هلال بن العلاء وحفص بن عمر شيخه وسليمان بن سيف وغيرهم وعنه أحمد بن كامل وابن شاهين والدارقطني وآخرون ذكر بن مسرور إنه أقام ببغداد مدة ثم خرج إلى بلده في خر سنة اثنتين أو أول سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة قال وأما البرقاني فقال أنا الدارقطني قال لم يكن قويا [567] علي بن الحسن الصفار عن وكيع بن الجراح قال يحيى بن معين غير ثقة قلت هو المتهم بحديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي غالب عن أبي أمامة رضى الله تعالى عنه مرفوعا [568] علي بن الحسن أبو الحسن الجراحي القاضي عن أبي القاسم البغوي قال البرقاين كان يتهم قلت كان من كبار علماء بغداد وقال العقيلي كان متساهلا بالحديث مات سنة ست وسبعين وثلاث مائة انتهى وقال بن أبي الفوارس مثله وزاد فكان نبيلا فاضلا حسن المذهب ينتصر بأهل السنة ولفظ البرقاني فيه كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب ولم أكتب عنه قال الخطيب سمعت بن أبي الفوارس يقول غيره أحب إلي منه ومن آخر روى عنه أبو محمد الجوهري [569] علي بن الحسن بن أحمد الجصاص قال بن أبي الفوارس كان مقلدا يدعي أشياء منها كتاب الزجاج ومعاني القرآن لقطرب وكان في مذهبه شيء توفي سنة سبع وستين وثلاث مائة ومولده سنة خمس وتسعين ومائتين [570] علي بن الحسن بن بندار الإسترابادي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه محمد بن طاهر انتهى وقال بن النجار ضعيف مات في حدود الثمانين وثلاث مائة روى أيضا عن أبي سعيد بن الأعرابي وجعفر الخلدي وعبد المؤمن بن خلف النسفي روى عنه ابنه إسماعيل والحاكم وسعيد العباد وغيرهم قال الحاكم كان له بيان ولسان في علوم الحقائق قدم نيسابور مرات آخرها سنة ثلاث وستين وثلاث مائة سمع أبا نعيم الإسترابادي وأقرانه وكتب بالعراق والشام ومصر وقال الإدريسي قدم علينا سمرقند بعد الخمسين وحدث وكان فصيحا ومع ذلك كان يزيد في الترفع ويحدث عن أبيه عن جماعة من القدماء كعلي بن الجعد وغيره يسبق إلى القلب أنه عملها عليه وكان يقف على آثار لقوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه ويكتفي منه بكلام الصوفية وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي روى علي بن الحسن هذا عن الجارودي الذي كان يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته فيروى على هذا عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن هو يجتري أن يقول لا يحل الرواية عنه إلا علي وجه التعجب وذكر عن ولده أبي سعد أن أباه قرأ الفقه علي أبي إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد وأبا الحسن الأشعري ويعظمونه وغلام ثعلب وغيرهم من أئمة العلماء ومات في رجب سنة أربع مائة وكان مولده قبل الثلاث مائة وعاش إحدى عشرة ومائة سنة فقلت هذا كله من الأنساب لأبي سعد بن السمعاني قال وكانت له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز وحدث عن شيوخ كثيرة مثل محمد بن إسحاق الكرماني وابن كرمون الأنطاكي وعنه ابنه أبو حاجب محمد بن إسماعيل بن كثير الإسترابادي وهو آخر من حدث عنه فيما أظن [571] علي بن الحسن الذهلي الأفطس شيخ نيسابور روى عن سفيان بن عيينة وغيره وقال أبو حامد بن الشرقي متروك الحديث وقال الحاكم كان شيخ عصرنا ببلدنا انتهى وقال أيضا كان حيا في سنة أحدى وخمسين ومائتين [572] علي بن الحسن بن سليمان عن أبي معاوية وعنه المحاملي قال مسلمة بن قاسم ضعيف قلت هو غير أبي الشعثاء لأنه متأخر عنه ولم يلحق المحاملي أبا الشعثاء ويحتمل أن يكون سقط رجل [573] علي بن الحسن الكلبي عن يحيى بن الضريس بخبر باطل لعل آفته عن مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضى الله تعالى عنه مرفوعا يا علي سألت الله فيك أن يقدمك فأبى علي إلا أبا بكر انتهى وهذا الخبر أورده الخطيب في ترجمة عمر بن محمد النسائي الأخباري فأخرجه عن الجوهري عن الدارقطني عن عمر عن علي هذا [574] علي بن الحسن الأحمر مؤدب الأمين قال بن قادم كان من الجند وكان يقرأ علي الكسائي وكان خطيبا حريصا فلما أصيب الكسائي في جسده كره الرشيد أن يجالس أولاده فأمره ان يختار بعض تلامذته فاختار هذا وشرط له أن يعلمهم في كل يوم ما يحتاجون إليه فلم يزل حتى عظم ذكره وعلا صيته وكان الفراء يطعن عليه فاتفق أن الأحمر مات في طريق الحج فترحم عليه الفراء وتوجع فقيل له كنت تقول فيه بالأمس فقال والله ما يمنعني ما كان بيني وبينه أن أقول فيه الحق فمات فكانت وفاته سنة أربع وخمسين وكان عاش الفراء بعده عشر سنين [575] علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر عن محمد بن جرير الطبري بخبر كذب هو المتهم به ومتنه أبو بكر مني بمنزلة هارون موسى انتهى ولا ذنب لهذا الرجل فيه كما سأبينه قال الخطيب في تاريخه أنا علي بن عبد العزيز الطاهري أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا بشر بن دحية حدثنا قزعة بن سويد عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما بهذا الحديث فشيخ الطبري اعرفته فيجوز أن يكون هو المقبري وقد قدمت كلام المؤلف فيه ترجمته وإن بن عدي أخرج الحديث المذكور بأتم من سياقه عن بن جرير الطبري بسنده فبريء بن الحسن من عهدته [576] علي بن الحسن الخسروجردي عن يحيى بن المغيرة بحديث كذب في فضائل علي رضى الله تعالى عنه [577] علي بن الحسن ويقال بن الحسين الرازي عن أبي بكر بن الأنباري كذبه عبيد الله الأزهري وقال كان بن الرازي فقير أوراقا وكان يحضر معنا السماع عن بن حيويه وقال بن أبي الفوارس ذاهب الحديث لا يساوي شيئا انتهى وقال العتيقي ليس به بأس وقال الخطيب فقلت له إن الأزهري سيء القول فيه فقال ما علمت منه إلا خيرا وقد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا وكان يحفظ وله فهم ومعرفة قلت زعم الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ بن أبي خيثمة فقال لم أسمع منه التاريخ ولا أعلم له أمره وكان ثقة كتب الكثير قال فذكرت ذلك للأزهري فقال العتيقي تساهل في الشيوخ قال الخطيب وسألت الضمري عنه فأثنى عليه خيرا قلت له هل كان له أصل بتاريخ بن أبي خيثمة قال نعم وكان يعرف ويفهم [578] علي بن الحسن الطرسوسي صوفي وضع حكاية عن الإمام أحمد في تحسين أحوال الصوفية رواها عنه العتيقي انتهى والحكاية المذكورة روينا في الطيوريات عن العتيقي عنه سألت سليمان بن أحمد الطبري سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول وقيل له أن هؤلاء الصوفية جلوس في المساجد بغير علم قال العلم افقدهم قبل له فإن همتهم كسرة وخرقة فقال لا أعلم عززا ممن هذا صفتهم قيل فإنهم إذا سمعوا السماع يقومون فيرقصون قال دعهم ساعة يفرحون بربهم وأخرج الخطيب في ترجمة نصير بن عيسى من كتاب الرواة عن مالك حديثا من طريق العتيقي أيضا عن علي بن الحسن بن المترقف الطرسوسي بمصر عن العباس بن أحمد بن الفضل الخواتيمي حديثا وقال في سنده غير واحد من المجهولين فدخل هذا الطرسوسي فيهم [579] علي بن الحسن بن الصقر الصائغ بغدادي شاعر قال الخطيب كذاب يسرق الحديث كتب عن الأهوازي أبي الحسن كان يضع الحديث على الشيوخ [580] علي بن الحسن الصقلي القزويني عن أبي بكر القطيعي مات سنة ثلاث وأربع ومائة قال عطية الأندلسي كان يركب الإسناد عنه انتهى قال الرافعي في تاريخ قزوين محمد بن كثير واعظ وسمى جده محمد بن عبد الله سمع الكثير في بلده وسفره ورجع وألف وأملأ وله سرور الأسرار من كلام الشيوخ للأخبار وفي شيوخه كثرة منهم بن شاهين والقطيعي ويوسف القواس وغيرهم وسمع من أبي الحسين بن اللبان كتابه في الفرائض وكان يغلب عليه الوعظ ذكره الكياء الهمداني في طبقات همدان وروى عن عبد الله بن أحمد الأبهري قال سمعت عطية الأندلسي يقول كان الصقلي حافظا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه على بضع وقال الخليلي دخلت عليه في اليوم الذي مات من غده فقلت كيف أنت قال سمعت أبا بكر الوراق سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول أنزل الدواء ثم الداء وحبس اللسان عن الدعاء لينفذ القضاء [581] علي بن الحسن بن القاسم أبو الحسن شيخ يروي عن الطبري وابن عدي وعنه الأهوازي حدث بأباطيل [582] علي بن الحسن بن حفص العطار أبو الحسين قال بن أبي الفوارس توفي سنة ست وسبعين وثلاث مائة وكان مخلطا في الحديث [583] علي بن الحسين السقطي بغدادي روى عنه عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل عن يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عائشة رضى الله تعالى عنها حديث من تعلم القرآن وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار قال الخطيب هذا حديث منكر قلت رواته ثقات غير السقطي [584] علي بن الحسين أبو الفرج الأصبهاني الأموي صاحب كتاب الأغاني شيعي وهذا نادر في أموي كان إليه المنتهى في معرفة الأخبار وأيام الناس والشعر والغناء والمحاضرات يأتي بأعاجيب يحدثنا وأخبرنا وكان طلبه في حدود الثلاث مائة فكتب مالا يوصف كثيرة حتى لقد اتهم والظاهر أنه صدوق وقد قال أبو الفتح بن أبي الفوارس خلط قبل موته قال ومات سنة ست وخمسين وثلاثة مائة في ذي الحجة قال ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين قلت أكبر شيخ عنده مطين ومحمد بن جعفر القتات وآخر أصحبه علي بن أحمد الرزاز وتصانيفه كثيرة سائرة وكان سريع النادرة حكى بعض شيوخ الكتاب ممن كان يتهم بالحرص بحضرته أنه دخل مدينة يطول فيها النعنع ويغلظ حتى يتخذ منه سلم للقطاف فبدر أبو الفرج وقال عندنا في الدار أعجب من هذا زوج حمام وضعتا مع بيضتيهما مرة صبيحة عشرين وصبيحة عشرة صفرا ففقستا عن طست ومينة فضحك الحاضرون وخجل ذلك الكاتب قال الخطيب حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن طباطبا العلوي سمعت أبا محمد الحسن بن الحسين النوبختي يقول كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس كان يشتري شيئا كثيرا من الصحف ثم تكون رواياته كلها منها ثم قال العلوي وكان أبو الحسين البتي يقول لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني انتهى وقد روى الدارقطني في غرائب مالك عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهاني ولم يتعرض له والحكاية المذكورة في زوج الحمام ذكرها أبو علي التنوخي في تاريخه عن أبيه عن جده أنها وقعت للقاضي أبي القاسم الجهني مع أبي الفرج وقد ذكرتها في ترجمة أبي القاسم في الكنى وقال أبو علي التنوخي كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار المسندات والأنساب ما لم أر قط من يحفظ مثله إلى ما يحفظ من اللغة والمغازي والنحو والسير وله تصانيف عديدة [585] ز علي بن الحسين الرقي الوزان شيخ زعم عبد الله بن الحسين السامري أنه أسند له القراءة عن السوسي وعن قنبل وغيرهما ذكره الداني وقال الذهبي هذا شيخ مجهول ما ذكره إلا السامري وليس بعمدة [586] علي بن الحسين بن عثمان بن سعيد الغضائري المقري ذكره الأهوازي أنه حمل عنه القراءات في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وأسند له عن أبي هاشم الزعفراني وغيره وهو أقدم شيخ للأهوازي أن صدق وهو بغدادي مجهول لا يعرف إلا من جهة الأهوازي [587] علي بن الحسين بن علي أبو حنيفة الصوفي عن جعفر بن محمد بن نصر الخلدي حدث أحاديث مظلمة وعنه أبو الحسين بن المهتدي قاله الخطيب [588] علي بن الحسين الرصافي كان في أيام الجعابي يضع الحديث ويفتري على الله قال الدارقطني لا يوصف ما أدخل هذا على الشيوخ ثم عمل فحضر عليه بأحاديث ادخلها على دعلج انتهى قلت هذه صفة علي بن الحسن بن كريب وقد مر [589] علي بن الحسن بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم العلوي الحسيني الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزلي صاحب التصانيف حدث عنه سهل الديباجي والمرزباني وغيرهما وولي نقبة العلوي ومات سنة ست وثلاثين وأربع مائة عن إحدى وثمانين سنة وهو المهم بوضع كتاب نهج البلاغة وله مشاركة قوية في العلوم ومن طالع نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضى الله تعالى عنه ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل انهى وقال بن حزم كان من كبار المعتزلة الدعاة وكان إماميا لكنه يكفر من زعم أن القرآن بدل أو زيد فيه أو نقص منه وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين قال بن أبي طي هو أول من جعل داره دار العلم وقدرها للمناظرة ويقال أنه أمر ولم يبلغ العشرين وكان قد حصل على رياسة الدنيا العلم مع العلم الكثير في اليسير والمواظبة على تلاوة القرآن وقيام الليل وأفادة العلم وكان لا يؤثر على العلم شيئا مع البلاغة وفصاحة اللهجة وكان أخذا العوم عن الشيخ المفيد وزعم المفيد أنه رأى في نومه فاطمة الزهراء ليلة ناولته صبيين فقال له خذ ابني هذين فعلمهما فلما استيقظ وافاه الشريف أبو أحمد ومعه ولداه الرضى والمرتضي فقال له خذهما إليك وعلمهما فبكى وذكر القصة وذكر أبو جعفر الطوسي له من التصانيف الشافي في الإمامة خمس مجلدات والملخص والمدخر في الأصول وتبرية الأنبياء والدرر الغرر ومسائل الخلاف والانتصار لما انفردت به الإمامية وكتابة المسائل كبيرا جدا وكتاب الرد على بن جنبي في شرح ديوان المتنبي وسرد أشياء كثيرة ويقال أن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي كان يصفه بالفضل حتى نقل عنه أنه قال كان الشريف المرتضى ثابت الجأش ينطق بلسان المعرفة ويردد الكلمة المسددة فتمرق مروق السهم من الرمية ما أصاب وما أخطأ اشوى إذا شرع الناس الكلام رأيته له جانب منه وللناس جانب وذكر بضع الإمامية أن المرتضى أول من بسط كلام الإمامية في الفقه وناظر الخصوم واستخرج الغوامض وقيد المسائل وهو القائل في ذلك شعر: كان لولاي غائضا مكرع الفقه *** سحيق المدي بحر الكلام ومعان ينحطن لطفا عن الإفهام *** فرميتها من الإفهام ودقيق ألحقته بجليل *** وحلال خلصته من حرام وحكى بن مرها النحوي أنه دخل عليه وهو مضطجع ووجهه إلى الحائط وهو يخطب نفسه ويقول أبو بكر وعمر وليا بن المسعودي صاحب مروج الذهب وغيره من التواريخ وقد ذكره فيه لنفسه عدة تصانيف ومشايخ ورحلة واسعة ومن تصانيفه أخبار الزمان وبعده الأوسط وبعده المروح وبعده التنبيه وبعده التعيين للخلفاء الماضيين وتصانيفه عزيزة إلا المروج فقد اشتهر وذكره بن دحية في كتاب صفين فقال مجهول لا يعرف ونكرة لا يتعرف كذا قال ولم يصب وقد ذكر هو في مروج الذهب إنه ولد بالعراق دجال في الآفاق واستقر في مصر إلى أن مات بها في سنة ست وأربعين وثلاث مائة وكتبه طافحة بأنه كان شيعيا متعزليا حتى أنه في حق بن عمر أنه امتنع من بيعة علي بن أبي طالب ثم بايع بعد ذلك يزيد بن معاوية والحجاج لعبد الملك بن مروان وله من ذلك أشياء كثيرة ومن كلامه في حق ما نصه الأشياء التي استحق بها الصحابة التفضيل السبق إلى الأيمان والهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم والنصر له والقرابة منه وبذل النفس دونه والعلم والقناعة والجهاد والورع والزهد والقضاء الفتيا وإن لعلي من ذلك الحفظ الأوفر والنصيب الأكبر إلى ما ينضم إلى ذلك من خصائصه بآخرته وبأنه أحب الخلق إليه إلى غير ذلك
[590] علي بن الحسين بن عبيد بن بسطام بن كعب البزار القرشي الكوفي عن سعيد بن عثمان القرشي الحراز وعنه عبد الله بن زيد وأبو بكر بن عمير والقاسم بن زكريا وقال ما رأيت أرفض منه [591] علي بن الحسين بن عبد الله بن عرينة أبو القاسم الربعي روى عن أبي الحسين بن مخلد وأبي الحسن المستوردي روى عنه بن ناصر والسلفي وابن الخشاب وآخرون قال بن نفطة سماعه صحيح لكنه كان معتزليا داعية مات سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة عن تسعين إلا سنة [592] ز علي بن لاحسين بن محمد بن عدان العلوي الحسيني نقيب الأشراف بدمشق سمع من الفخر بن البخاري وحدث عنه وكان غاليا في التشيع قاله الحسين ومن خطه نقلت وقال مات سنة سبع وأربعين وسبع مائة وله ثلاث وستون سنة [593] علي بن الحصين عن عمر بن عبد العزيز قال بن حبان لا يحتج به روى عنه بن جريج قال البخاري روى بشير بن المفضل عن أبيه قال كان خارجيا وقال أحمد هو علي بن الحصين بن مالك بن الخشخاش العنبري التميمي أبو القلوص بن أبي الحر قال بن عيينة رأيته يرى رأي الخوارج وقال بن المديني بلغني أنه خرج بمكة انتهى وذكره بن حابن في الثقات وقال كان يذهب مذهب الشراة روى عن جابر بن زيد روى عنه البصريون قلت ولفظ بن حبان يكتب حديثه ولا يحتج به وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين لا أعرفه وقال البخاري في التاريخ الأوسط قال علي قلت لسفيان كان قتل قال نعم خرج فذهب من هنا فلما كان الموسم غراهم أهل المدينة فذبحوهم مثل الحصيد [594] علي بن حماد بن السكن روى عن يزيد بن هارون قال الدارقطني متروك الحديث انتهى روى عنه أحمد بن كامل وعبد الصمد بن علي وأبو بكر الشافعي [595] علي بن حماد يأتي في علي بن أبي طالب [596] علي بن حمدان الساوي عن محمد بن عبد الله الجويباري حدثنا مالك فذكر حديثا منكرا قال الخطيب مجهولان وفي الإسناد آخر واه انتهى ومحمد بن عبد الله شيخه لا أعرفه ويحتمل أن يكون هو أحمد بن عبد الله المشهور بالكذب [597] علي بن حمزة بن عمارة رواه سميه علي بن حمزة صاحب تاريخ أصبهان بأنه جمع أخبارا رواها تتعلق بالبلد كأنها من أحاديث الحكم [598] علي بن أبي حملة مولى قريش شيخ ضمرة بن ربيعة القرشي الحمصي أبو علي الرملي ما علمت به بأسا ولا رأيت أحدا إلى الآن تكلم فيه وهو صالح الأمر ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة مع ثقته انتهى وإذا كان ثقة ولم يتكلم فيه أحد فكيف نذكره في الضعفاء وكان يكنى أبا نصر قرأ على عطية بن قيس وروى واثلة بن الأسقع قال البخاري مات سنة ست عشرة ومائتين [599] علي بن حميد السلوي عن شعبة قال أبو زرعة لا أعرفه وذكره العقيلي وروى له حديثا منكرا أخبرنا بن عساكر عن أبي روح أنا زاهر أنا أبو عثمان حدثنا زاهر حدثنا أبو حامد الحافظ حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا علي بن حميد السلولي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد بأكسب من أحد ولا عام بأمطر من عام الحديث غريب جدا انتهى أخرجه العقيلي من أحمد وهو أبو حامد المذكور ثم ساق من طريق عمرو بن مروزق عن شعبة موقوفا وقال أولى ولا يتابع على رفعه وذكره بن حبان في الثقات وقال يروي عن شعبة روى عنه محمد بن يحيى الذهلي يغرب حدثنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا الذهلي فذكر الحديث المذكور وبقية متنه ولكن الله يعرفه حيث شاء وإن الله عز وجل يعطي المال من يحب ومن لا حب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان قلت وهو معروف من كلام عبد الله موقوف [600] علي بن الخضر السلمي الدمشقي عن تمام الرازي قال عبد العزيز الكتاني روى أشياء لا سماع له فيها ولا إجازة وخلط تخليطا عظيما مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة انتهى ورى أيضا عن عبد الرحمن بن عمر بن نصر وصدقة بن المعلم وأبي الحسين بن جهضم وخلق كثير قال الكتاني لم يكن هذا الشأن من صفته [601] علي بن خفيف بن عبد الله بن تميم بن سعد الدقاق عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان والحسين بن محمد بن عفير وأبي القاسم البغوي وغيرهم وعنه القاضي أبو العلاء الواسطي وعبيد الله بن أبي الحسين بن شران وغيرهما قال بن أبي الفوارس مات سنة أربع وسبعين وثلاث مائة وكان سيء الحال في الرواية غير مرضي [602] علي بن الخطاب تقدم في عثمان بن الخطاب أبو عمر والبلوي [603] علي بن خلف المصري لا أدري من هو الساعة قال بن أبي يونس لم يكن يساوي شيئا انتهى وهذا الرجل من أهل بغداد وذكره بن يونس في تاريخ الغرباء قال قدم إلى مصر وحدث بها ولم يكن يسوي في الحديث شيئا توفي بمصر سنة ست وخمسين وثلاث مائة في ربيع الآخرة قال وهو أخو أبي عمرو صاحب الطراز وذكره الخطيب أنه روى عن محمد بن عبيد بن حساب ولؤين [604] علي بن الخليل الشيباني له ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس وذكر أبو افرج الأصبهاني بن علي بن الخليل دخل على الرشيد وهو بالرقة فمدحه بقصيدة واستحسنها فقال له من أنت قال أنا علي بن الخليلي الذي استتابه وأطلقه قال وكان من شيوخ أبي يونس في الشعر وقال المرزباني في معجم الشعراء على بن الخليل الكوفي مولى مرثدة الشيباني أحد شعراء الكوفة وظرفائهم وكان هو ومطيع وجماعة طبقة يتصاحبون على المجون والخلاعة وطلبه الرشيد مع الزنادقة فاستتر طويلا ثم قصده وهو شيخ كبير فمدحه وأمنه وأنشد له مقاطيع منها: نزه صبوحك عن مقال العذل *** ما العيش إلا في الرحيق السلسل [605] علي بن داود عن محمد بن زياد الميموني وعنه جعفر بن أبي عثمان الطيالسي بخبر منكر [606] علي بن ربيعة القرشي عن حييى بن سعيد الأنصاري ضعفه أبو حاتم انتهى وقال هو مثل يزيد بن عايض وقال العقيلي مجهول وحديثه غير محفوظ ولا يتابعه إلى من هو دونه مثل يزيد بن عياض وقال العقيلي مجهول وحديثه غير محفوظ ولا يتابعه إلا من هو دونه ثم ساقه من طريق يحيى بن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكتم في السواك كان يستاك عرضا ويشرب مصا الحديث وقال لا يصح [607] علي بن الربيع عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده حديث سوداء خير من حسناء لا تلدان السقط ليظل محبنطئا على باب الجنة فيقال له ادخل ادخل فيقول أنا وأبواي فيقال أنت وأبواك رواه عنه يحيى بن درست قال بن حبان هذا منكر لا أصل له ولما كثرت المناكير في رواياته بطل الاحتجاج به انتهى وأعاده بعدا ورقا فقال علي بن نافع عن بهز بن حكيم كذا سماه العقيلي ما حدث عنه سوى يحيى بن درست وأورد له العقيلي الحديث المذكور مفرقا وقال هذان المتنان يرويان بإسناد أصلح من هذا وليسا بمحفوظين نم حديث بهز.
|